فهمي Admin
المساهمات : 136 تاريخ التسجيل : 23/02/2018 العمر : 63 الموقع : الخطارة
| موضوع: القرآن الكريم نور رب العاملين الخميس مايو 03, 2018 11:29 pm | |
| ا لقرآن الكريم القرآن الكريم نور رب العاملين، ورحمته المهداة للعالمين، قراءته عبادة، والتفكُّر في آياته عبادة، والعمل بمقتضى أحكامه واجب، وللمسلم عهد مع القرآن الكريم ينبغي أن يكون، فيغترف من فيض هداه يوميَّاً، فهو الطاقة المتجددة، والعطاء والخير الذي لا ينضب، فمن حسن برُّ المسلم بكتاب ربه، تجديد عهده معه بشكل يومي، فلا يكون له هاجراً ولا لأحكامه معطلاً، وانتظام المسلم بتلاوة القرآن الكريم بشكل يومي، يترتب عليه آثار عظيمة النفع على المسلم، نفسيَّة هي وجسديَّة، فقد وصفه الله سبحانه بأنّه شفاء لما في الصدور، ويترتب على هجره آثار سيئة، فهناك إذاً تصوُّر للعلاقة الجيِّدة التي ينبغي أن تكون مع كتاب الله عز وجل. فضل قراءة القرآن الكريم يوميَّاً صفاء الذهن، حيث يسترسل المسلم بشكل يومي مع القرآن الكريم، فيتتبع آياته وأحكامه، وعظمة الله في خلقه. قوَّة الذاكرة، فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملاً، وحفظاً، وتدبراً. طمأنينة القلب، حيث يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، يقوى من خلالها على مواجهة الصعاب التي تواجهه، فقد قال تعالىالَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]. الشعور بالفرح والسعادة، وهي ثمرة أصيلة لتعلُّق قلب المسلم بخالقه، بترديده لآياته وتعظيمه له. الشعور بالشجاعة وقوَّة النفس، والتخلُّص من الخوف والحزن والتوتر والقلق. قوة في اللغة، فالذي يعيش مع آيات القرآن، وما فيها من بلاغة محكمة، وبيان عذب، ولغة قوية، تقوى بذلك لغته، وتثرى مفرداته، ولا سيَّما متى عاش مع القرآن متدبراً لمعانيه، ومن خلال كتب التفسير المتنوعة، كظلال القرآن الكريم لسيد قطب، الذي يركِّز على الجوانب التربويَّة والبلاغيَّة في القرآن الكريم. انتظام علاقات قارئ القرآن الاجتماعيَّة مع النَّاس من حوله، حيث ينعكس نور القرآن على سلوكه، قولاً وعملاً فيحبب الناس به ويشجعهم على بناء علاقات تواصليَّة معه، فيألف بهم، ويألفون به. التخلُّص من الأمراض المزمنة، حيث ثبت علمياً أنَّ المحافظة على تلاوة القرآن الكريم والاستماع لآياته، يقوي المناعة لدى الإنسان بما يمكِّنه من مواجهة الكثير من الأمراض المزمنة. رفع لقدرة الإنسان الإدراكيَّة في مجال الفهم والاستيعاب، فالمسلم المنتظم بعلاقته مع كتاب الله دائم البحث والتدبر في معانيه، مقلباً لكتب التفسير يتعلم كل ما هو جديد من معاني القرآن العظيمة. نيل رضى الله وتوفيقه له في شؤون الدنيا، يجده بركة في الرزق، ونجاة من المكروه. الفوز بالجنَّة يوم القيامة، حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاجّ عن صاحبه الذي كان يقرؤه، شفيعاً له. آثار هجر القرآن الكريم كثرة الهمّ والحزن في الحياة، فالحياة مليئة بالمشاكل والهموم، ومن فقد نور القرآن لن يتمكن من الوقوف في وجه هموم الحياة. إظلام النفس، ووحشة القلب، حيث يشعر المسلم الهاجر لكتاب الله بظلمة في نفسه، تنعكس على سلوكه اليومي، وعلى مزاجه العام. قلَّة بركة الرزق، فيشعر أنَّ الرزق رغم وفرته باستمرار لا بركة فيه أبداً، وأنَّه لا يكفي حتى معاشه اليومي. نفور في العلاقات الاجتماعيَّة اضطراب النفس، والشعور بالتوتر. واجب المسلم نحو القرآن الكريم أن يجعل للقرآن الكريم نصيباً مهمّا في برنامج حياته اليومي، فلا يكاد يمضي يومه دون قراءة ولو بضع صفحات منه. تدبُّر معانيه، فكثيراً ما تعترض قارئ القرآن معانٍ ولطائف، فيحتاج إلى معرفة معانيها وتتبع مراميها، فاقتناء كتاب أو أكثر للتفسير مفيد في هذه الناحية. حفظ ما يستطيع من سوره وآياته، وإحيائه الليل بما يحفظ من كتاب الله، فينتظم عهد المسلم بالقرآن الكريم، حفظاً وتدبراً في النَّهار، وقياماً في الليل بما حفظ. الوقوف عند أحكامه، فأحكام القرآن واجبة التنفيذ، كآيات المواريث، وآيات العقيدة والأخلاق، وفيما يتعلَّق بعقيدة الولاء والبراء. تعلُّم تلاوته، وتعليمه لغيره إن أمكن، وبيته في ذلك الأهم في هذا الاهتمام.
| |
|