وممــا زادني شرفًا وتــيهًــا .. .. وكدت بأخمصي أطأ الثريـا
دخولي تحت قولك يا عبادي .. .. وأن صيَّرت أحمد لي نبيـا
فمن أراد كرامة الدارين، وسعادة الحياتين، ورفعة الدنيا والآخرة فليكرم نفسه بطاعة ربه، وعبادة مولاه، ولا يهن نفسه ولا يشنها بالشرك والكفر والإعراض، والبعد عن طاعة من أكرمه بالإيجاد وأحسن إليه بكل أنواع الإحسان.
فمن أقبل على الله طائعا راضيا فهو المكرم المقرب، ومن أعرض عن الله فهو المبعد المهان {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج: 18].
فاللهم أكرمنا في الدارين، وأسعدنا في الحياتين، واجعلنا نعيش عيش الكرماء، ونحيا حياة الأتقياء، ونكون في الآخرة من السعداء.
والحمد لله رب العالمين.. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.